من هو مؤسس علم الكلام؟
يُعتبر أبو الحسن الأشعري (873-935م) مؤسس علم الكلام في الإسلام، حيث أنه أول من وضع أسس هذا العلم وحدد قواعده. وقد نشأ الأشعري في بيئة علمية متدينة، وكان والده من علماء أهل الحديث. ولكنه واجه بعض الشبهات في العقائد الإسلامية، مما دفعه إلى البحث في هذه الشبهات، ومحاولة حلها باستخدام العقل.
وقد توصل الأشعري إلى نتائج جديدة في علم الكلام، خالف فيها بعض آراء السلف الصالح، مثل القول بخلق القرآن، والقول بالحدوث الأزلي لله تعالى. وقد تسببت هذه الآراء في معارضة بعض العلماء له، ولكن الأشعري استطاع أن يثبت صحة آرائه، وأصبح مؤسسًا لمدرسة كلامية جديدة، تسمى "المدرسة الأشعرية".
وقد تأثر الأشعري في تأسيسه لعلم الكلام بالعديد من العوامل، منها:
التأثير الفلسفي: فقد تأثر الأشعري بالفلسفة اليونانية، وخاصة أفكار أفلاطون وأرسطو.
التأثير العلمي: فقد تأثر الأشعري بعلوم الرياضيات والفلك والطب.
التأثير العقدي: فقد تأثر الأشعري بأفكار الفرق الإسلامية المختلفة، مثل المعتزلة والقدرية.
وهكذا، فإن الأشعري كان مؤسسًا لعلم الكلام في الإسلام، حيث أنه وضع أسس هذا العلم وحدد قواعده. وقد ساهم علم الكلام الذي أسسه الأشعري في ترسيخ العقيدة الإسلامية في نفوس المسلمين، ودفع الشبهات التي تثار حولها.
وهناك بعض العلماء الذين يعتقدون أن مؤسس علم الكلام هو أبو مسلم البصري (770-840م)، حيث أنه أول من استخدم العقل في إثبات العقائد الإسلامية. ولكن هذا الرأي غير متفق عليه، حيث أن الأشعري هو أول من وضع أسس علم الكلام وحدد قواعده، مما يجعله مؤسسًا لهذا العلم.
تعليقات
إرسال تعليق