اعلان

ما هو علم الكلام؟

 ما هو علم الكلام؟


علم الكلام هو أحد أبرز العلوم الإسلامية الذي يهتم بمبحث العقائد الإسلامية وإثبات صحتها والدفاع عنها بالأدلة العقلية والنقلية. ويعرف أيضًا باسم علم التوحيد، وعلم أصول الدين، وعلم الفقه الأكبر، وعلم الإيمان، وعلم الأسماء والصفات، وعلم أصول السنة.


ويهدف علم الكلام إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية:


إثبات وجود الله تعالى، وبيان صفاته وأسماءه.

إثبات بعثة الأنبياء والرسل، وصحة ما جاءوا به من وحي وشرع.

إثبات المعاد، وبيان أهوال يوم القيامة.

ويقوم علم الكلام على بحث ودراسة مسائل العقيدة الإسلامية بإيراد الأدلة وعرض الحجج على إثباتها، ومناقشة الأقوال والآراء المخالفة لها، وإثبات بطلانها، ودحض ونقد الشبهات التي تثار حولها، ودفعها بالحجة والبرهان.


ويقسم علم الكلام إلى قسمين رئيسيين:


علم الكلام الإيجابي، وهو الذي يهتم بإثبات العقائد الإسلامية وإثبات صحتها.

علم الكلام الدفاعي، وهو الذي يهتم بدفع الشبهات التي تثار حول العقائد الإسلامية وإبطالها.

وقد ظهر علم الكلام في العصر الإسلامي الأول، في زمن الصحابة والتابعين، وذلك لمواجهة التحديات التي واجهت المسلمين من قبل الفرق المخالفة، مثل النصارى والمشركين. وتطور علم الكلام في العصور الإسلامية اللاحقة، وظهرت فيه العديد من المذاهب والفرق الكلامية، مثل المعتزلة والأشاعرة والماتريدية.


وعلم الكلام له أهمية كبيرة في الإسلام، فهو يساهم في ترسيخ العقيدة الإسلامية في نفوس المسلمين، ويساعدهم على معرفة الله تعالى ورسلائه والإيمان بالمعاد. كما أنه يساهم في الدفاع عن العقيدة الإسلامية ضد الشبهات التي تثار حولها.


وفيما يلي بعض التعريفات لعلم الكلام:


تعريف الفارابي: "صناعة الكلام ملكة يقتدر بها الإنسان على نصرة الآراء والأفعال المحدودة التي صرّح بها واضع الملة وتزييف ما خالفها بالأقاويل".

تعريف ابن خلدون: "علم يتضمن الحجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية والرد على المبتدعة المنحرفين في الاعتقادات عن مذهب السلف وأهل السنة".

تعريف محمد بن عبد الوهاب: "علم يبحث فيه عن أصول الدين، ويعرف فيه ما يجب لله تعالى وما يجوز عليه وما يستحيل عليه، وما يجب على العبد لله تعالى وما يجوز عليه وما يستحيل عليه".


مقالات ذات صلة

تعليقات