اعلان

هل يضيع حق المظلوم؟

 هل يضيع حق المظلوم؟

الإجابة على هذا السؤال تختلف باختلاف الرؤية والاعتقاد.

من الناحية الشرعية، فإن حق المظلوم لا يضيع أبدًا، سواء في الدنيا أو في الآخرة. فالله تعالى هو القاضي العدل، الذي لا يظلم عنده أحد، كما قال تعالى:

(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) [إبراهيم: 42].

ومعنى الآية: لا تظن -أيها المؤمن- أن الله غافل عن أعمال الظالمين، بل إنه يعلم ما يفعلون، ويؤخرهم بالعقوبة إلى يوم القيامة، حيث تشخص فيه الأبصار، أي تخرج من حدقاتها من هول ما تراه.

وقد ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تؤكد أن حق المظلوم لا يضيع، ومنها:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أخذ شبرًا من الأرض ظلما طوقه الله به يوم القيامة إلى سبع أرضين".

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب".

وبناءً على ذلك، فإن المظلوم لا بد أن ينتصر في الدنيا أو في الآخرة، والله تعالى هو ولي المظلومين، وناصرهم.

أما من الناحية الواقعية، فإن حق المظلوم قد يضيع في الدنيا، وذلك بسبب ضعف القانون أو عدم تطبيقه، أو بسبب قوة الظالم ونفوذه. ولكن في النهاية، فإن الله تعالى سينصر المظلوم يوم القيامة، ويأخذ حقه من الظالم.

ولذلك، فإن على المظلوم أن يصبر على ظلمه، وأن يلجأ إلى الله تعالى بالدعاء والاستغفار، وأن يطلب المساعدة من أهل الحق والعدل، حتى ينصر الله تعالى حقه.

مقالات ذات صلة

تعليقات