اعلان

ما تعريف القضاء والقدر؟

 ما تعريف القضاء والقدر؟


القضاء والقدر هما ركنان أساسيان من أركان الإيمان في الإسلام، وقد ورد ذكرهما في العديد من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية الشريفة.


القضاء: هو ما قدره الله تعالى على عباده في الأزل، وهو أمر ثابت لا يتغير، وقد قال تعالى: "إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ" (القمر: 49).


القدر: هو ما يحدث في الكون، وهو متحقق بمشيئة الله تعالى وقدرته، وقد قال تعالى: "وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا" (الإنسان: 30).


ومعنى ذلك أن الله تعالى قد علم كل ما سيحدث في الكون منذ الأزل، وأنه قد كتب ذلك في اللوح المحفوظ، ثم أوجده في الدنيا حسب مشيئته وقدرته.


والإيمان بالقضاء والقدر ركن أساسي من أركان الإيمان في الإسلام، وهو من أعظم أسباب السعادة والطمأنينة للعبد، لأنه يجعله يعلم أن ما يحدث معه هو بقضاء الله وقدره، وأنه لا يمكن لأحد أن يغير ذلك.


ولذلك، فإن العبد المؤمن بالقضاء والقدر لا يأسى إذا أصابته مصيبة، ولا يفرح إذا أقبلت عليه نعمة، بل يرضى بما قسمه الله له، ويصبر على ما يصيب، ويسعى إلى إصلاح ما يمكن إصلاحه.


وهناك العديد من الفوائد التي تعود على العبد المؤمن بالقضاء والقدر، ومنها:


الرضا بما قسمه الله له: فالإيمان بالقضاء والقدر يجعل العبد يرضى بما قسمه الله له، ويتقبله بصدر رحب، ولا يأسى إذا أصابته مصيبة، ولا يفرح إذا أقبلت عليه نعمة.

الصبر على المصائب والمحن: فالإيمان بالقضاء والقدر يجعل العبد يصبر على المصائب والمحن التي تصيبه، ويعلم أن ذلك هو من تقدير الله له، وأنه خير له في الدنيا والآخرة.

التوكل على الله تعالى: فالإيمان بالقضاء والقدر يجعل العبد يعتمد على الله تعالى في كل أموره، ويعلم أن الله تعالى هو الذي يقدر الأمور ويجريها، وأنه لا ملجأ ولا منجا إلا به.

الخشية من الله تعالى: فالإيمان بالقضاء والقدر يجعل العبد يخشى الله تعالى، ويعلم أنه محاسب على كل ما يفعل، وأنه سيجازى على أعماله في الدنيا والآخرة.

ولذلك، فإن على كل مسلم أن يؤمن بالقضاء والقدر، وأن يحرص على تحقيق فوائده في حياته.


مقالات ذات صلة

تعليقات