ما هي سورة الكافرون
سورة الكافرون هي سورة مكية من المفصل، آياتها ستٌّ، وترتيبها في المصحف تسعةٌ ومئة بعد سورة الكوثر وقبل سورة النصر، في الجزء الثلاثين، نزلت بعد سورة الماعون. وهي السورة الثامنة عشرة في عداد نزول السور.
تتحدث السورة عن البراءة من الكافرين ومما يعبدون، وفيها تأييس الكافرين من أن يوافقهم النبي في شيءٍ مما هم عليه من الكفر سواءٌ كان في الزمن الحالي وقت نزول السورة أو في الزمن المستقبلي، وفيها أن دين الإسلام لا يخالطه شيءٌ من الشرك.
وتبدأ السورة بقوله تعالى:
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ
أي: قل يا محمد لهؤلاء الكافرين الذين يدعونك إلى عبادة آلهتهم:
لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ
أي: لا أعبد ما تعبدون من آلهة أو أصنام أو أوثان، فإن عبادتهم هذه باطلة ولا أساس لها.
وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ
أي: ولا أنتم تعبدون ما أعبد من الله وحده، فإن عبادتكم هذه باطلة أيضًا.
وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ
أي: ولن أعبد ما عبدتم من آلهة أو أصنام أو أوثان، فإن عبادتهم هذه باطلة ولا أساس لها.
وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ
أي: ولن أعبد ما عبدتم من آلهة أو أصنام أو أوثان، فإن عبادتهم هذه باطلة أيضًا.
لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ
أي: لكم دينكم الذي تعبدون به آلهتكم، ولي ديني الذي أعبد به الله وحده.
وهكذا، فإن سورة الكافرون تؤكد على مبدأ التوحيد، وتعلن البراءة من الشرك بجميع صوره. وهي سورة قصيرة، ولكنها عظيمة المعنى، ومليئة بالعبر والعظات.
تعليقات
إرسال تعليق