ما هي أهم مسألة تعرض لها الغزالي في تهافت الفلاسفة وبم رد عليه ابن رشد في تهافت التهافت؟
أهم مسألة تعرض لها الغزالي في كتابه "تهافت الفلاسفة" هي مسألة أزلية العالم، حيث يرى الغزالي أن العالم مخلوق لله تعالى، وأنه لم يكن موجودًا قبله، وأن الله تعالى خلقه من العدم. أما الفلاسفة، فإنهم يرون أن العالم أزلي، أي أنه كان موجودًا دائمًا، ولم يخلقه الله تعالى.
وقد رد ابن رشد على الغزالي في كتابه "تهافت التهافت" بأن العالم ليس أزليًا، وإنما هو مخلوق لله تعالى. وقدم ابن رشد العديد من الأدلة العقلية على ذلك، منها:
الدليل على حدوث العالم من العدم: وهو أن العالم متغير، وأن كل متغير فهو مخلوق.
الدليل على حدوث العالم من ضرورة وجود الله تعالى: وهو أن العالم لا يمكن أن يوجد من نفسه، وإنما لابد من وجود خالق له.
الدليل على حدوث العالم من كون الله تعالى خالقًا: وهو أن الله تعالى هو الخالق لكل شيء، ولا يمكن أن يكون خالقًا لشيء أزلي.
وبذلك، فقد رد ابن رشد على الغزالي، وأثبت أن العالم مخلوق لله تعالى، وأن الفلاسفة مخطئون في قولهم بأن العالم أزلي.
وفيما يلي بعض من ردود ابن رشد على الغزالي في مسألة أزلية العالم:
رد ابن رشد على حجة الغزالي بأن العالم لا يمكن أن يكون مخلوقًا من العدم، لأن ذلك يعني أن الله تعالى قد خلق شيئًا من لا شيء: قال ابن رشد أن هذه الحجة غير صحيحة، لأن الله تعالى قادر على كل شيء، بما في ذلك خلق شيء من لا شيء.
رد ابن رشد على حجة الغزالي بأن العالم أزلي، لأن الله تعالى لا يتغير ولا يتحول، ولا يمكن أن يخلق شيئًا جديدًا: قال ابن رشد أن هذه الحجة غير صحيحة، لأن الله تعالى قادر على كل شيء، بما في ذلك خلق شيء جديد.
رد ابن رشد على حجة الغزالي بأن الفلاسفة مخطئون في قولهم بأن العالم أزلي، لأن ذلك يعني أن الله تعالى غير واجب الوجود: قال ابن رشد أن هذه الحجة غير صحيحة، لأن الله تعالى واجب الوجود، ولكن وجوده ليس متعلقًا بوجود العالم.
وبذلك، فقد رد ابن رشد على الغزالي، وأثبت أن العالم مخلوق لله تعالى، وأن الفلاسفة مخطئون في قولهم بأن العالم أزلي.
تعليقات
إرسال تعليق